بحريني يقع ضحية لعملية احتيال ويدفع 170 ألف دينار بوهم الاستثمار

وقع‭ ‬بحريني‭ ‬ضحية‭ ‬لعملية‭ ‬نصب‭ ‬واحتيال‭ ‬نفذها‭ ‬شخص‭ ‬ستيني‭ ‬وابنه،‭ ‬حيث‭ ‬تسلما‭ ‬منه‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬170‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بوهم‭ ‬استثمار‭ ‬الأموال‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬مواد‭ ‬غذائية‭ ‬مقابل‭ ‬10%‭ ‬من‭ ‬الأرباح‭ ‬إلا‭ ‬أنهما‭ ‬استوليا‭ ‬على‭ ‬الأموال‭ ‬ولم‭ ‬يسلماه‭ ‬شيئا‭ ‬ولم‭ ‬يقوما‭ ‬برد‭ ‬المبلغ،‭ ‬فلجأ‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬أحالت‭ ‬المتهمين‭ ‬للمحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ثبت‭ ‬من‭ ‬تحقيقاتها‭ ‬أنهما‭ ‬استوليا‭ ‬على‭ ‬الأموال‭ ‬بقصد‭ ‬استثمارها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭.‬

وكان‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬قد‭ ‬تقدم‭ ‬ببلاغه‭ ‬الذي‭ ‬أفاد‭ ‬فيه‭ ‬بأن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬عرض‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬استثمار‭ ‬أمواله‭ ‬لديه‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬للمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬مقابل‭ ‬ربح‭ ‬10%‭ ‬فوافق‭ ‬وقام‭ ‬بتسليمه‭ ‬المبالغ‭ ‬على‭ ‬دفعات‭ ‬متفاوتة‭ ‬بلغت‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬150‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬وبالمقابل‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬شيكات‭ ‬تجاوزت‭ ‬150‭ ‬شيكا،‭ ‬حيث‭ ‬صرف‭ ‬منها‭ ‬حوالي‭ ‬16‭ ‬شيكا‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬اكتشف‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬وقف‭ ‬صرف‭ ‬الشيكات‭ ‬بسبب‭ ‬غلق‭ ‬الحسابات،‭ ‬مضيفا‭ ‬أنه‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬المتهم‭ ‬بشأن‭ ‬استرداد‭ ‬أمواله،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬صرف‭ ‬أرباح‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ماطل،‭ ‬كما‭ ‬اكتشف‭ ‬ان‭ ‬بعض‭ ‬الشيكات‭ ‬موقعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬وهو‭ ‬والد‭ ‬المتهم‭ ‬رغما‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يحوز‭ ‬أي‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭.‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬أنكر‭ ‬المتهم‭ ‬الواقعة‭ ‬مدعيا‭ ‬أنه‭ ‬يملك‭ ‬رفقة‭ ‬والده‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬21‭ ‬شركة‭ ‬لمنتجات‭ ‬وخدمات‭ ‬متنوعة‭ ‬وأن‭ ‬المبلغ‭ ‬شريك‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المشروعات‭ ‬سواء‭ ‬العقارية‭ ‬أو‭ ‬منتجات‭ ‬الأغذية‭ ‬وبينهما‭ ‬معاملات‭ ‬مالية‭ ‬كبيرة،‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬نظرا‭ ‬الى‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بينهما‭ ‬قبل‭ ‬الخلاف‭ ‬كان‭ ‬المبلغ‭ ‬يملك‭ ‬بعض‭ ‬الشيكات‭ ‬الموقعة‭ ‬منه‭ ‬ونظرا‭ ‬الى‭ ‬نشوب‭ ‬خلاف‭ ‬مالي‭ ‬بينهما‭ ‬أراد‭ ‬على‭ ‬أثره‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬احد‭ ‬المشروعات‭ ‬تقدم‭ ‬المبلغ‭ ‬بالشيكات‭ ‬محاولا‭ ‬الضغط‭ ‬عليه‭ ‬للتنازل‭ ‬عن‭ ‬حقه،‭ ‬فيما‭ ‬أنكر‭ ‬والده‭ ‬علمه‭ ‬بأي‭ ‬معلومات‭ ‬عن‭ ‬الواقعة،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬نجله‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يدير‭ ‬جميع‭ ‬المشروعات‭ ‬بينهما،‭ ‬وأنه‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬بخلاف‭ ‬نجله‭ ‬مع‭ ‬المبلغ‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬سببه‭.‬

إلا‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أنهت‭ ‬النيابة‭ ‬تحقيقاته‭ ‬أسندت‭ ‬للمتهمين‭ ‬أنهما‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬الأعوام‭ ‬من‭ ‬2016‭ ‬حتى‭ ‬2019‭ ‬بدائرة‭ ‬أمن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تلقيا‭ ‬الأموال‭ ‬المبينة‭ ‬بالقدر‭ ‬والنوع‭ ‬والمملوكة‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬بقصد‭ ‬استثمارها‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي،‭ ‬كما‭ ‬أعطيا‭ ‬بسوء‭ ‬نية‭ ‬الشيكات‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬والمسحوبة‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬البنوك‭ ‬وعند‭ ‬حلول‭ ‬موعد‭ ‬الصرف‭ ‬تبين‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬رصيد‭ ‬كاف‭ ‬قائم‭ ‬قابل‭ ‬للصرف‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬المبين‭ ‬بالأوراق،‭ ‬كما‭ ‬زاولا‭ ‬نشاطا‭ ‬تجاريا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬قيده‭ ‬في‭ ‬السجل‭ ‬التجاري،‭ ‬وذلك‭ ‬بأن‭ ‬قاما‭ ‬بمزاولة‭ ‬النشاط‭ ‬المبين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭. ‬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى