“سباق التسلح الهائل”.. تحذير من تداعيات “تشات جي بي تي” على بريطانيا!

التخلّف عن الركب في حقول الأمن السيبراني والرعاية الصحية هاجس ضخم

قال خبراء في الذكاء الاصطناعي في بريطانيا إنه يجب على بلادهم دعم بناء نسخة وطنية من روبوت “Chat GPT”، وإلا سيتعرض الأمن القومي للخطر.

وجاء حديث خبراء الذكاء الاصطناعي خلال جلسة في البرلمان البريطاني، أمس الأربعاء، وفق ما أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وقال مسؤول البيانات والذكاء الاصطناعي في مجموعة “بي تي” البريطانية المتخصصة في الاتصالات، أدريان جوزيف: إن الحكومة بحاجة إلى توفير الاستثمارات لدعم نماذج اللغة الكبرى، التي يستند إليها روبوت “ChatGPT”، الذي ينتج نصوصًا متماسكة خلال ثوانٍ.

وأضاف متحدثًا إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس العموم أنه من دون هذه التكنولوجيا، فإن بريطانيا ستعاني كثيرًا في مجال المنافسة على الصعيد الدولي، متوقعًا أن بلاده قد تخسر أمام الشركات الكبرى وربما أمام الصين، وتتخلف في النهاية عن الركب في حقول مثل الأمن السيبراني والرعاية الصحية.

سباق تسلّح

وشبّه ما يجري على صعيد تطوير روبوتات الدردشة السريعة الأداء بـ”سباق التسلح الهائل”، وقال: إن هذا السباق كان موجودًا منذ بعض الوقت، لكن وتيرته ارتفعت كثيرًا في الآونة الأخيرة.

واتفقت الخبيرة دام ويندي هيل التي شاركت في إدارة مراجعة الحكومة البريطانية للذكاء الاصطناعي عام 2017، مع الرأي القائل بالحاجة إلى تطوير روبوت دردشة، وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.

وقالت: “إذا لم نفعل ذلك، سنتحول إلى دولة تقدم صناعة الخدمات فقط”، مشيرةً إلى أن تفادي ذلك ممكن عبر تسخير التكنولوجيا وتوظيفها لتوجيه الوظائف وإيجاد الوظائف.

لكن ما يعيق بريطانيا عن التقدم في هذا المجال هو أن التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى أدوات باهظة الثمن، ويمنع عدم توفر تلك الأدوات الباحثين البريطانيين من التنافس مع الشركات الأمريكية الكبرى التي تتلقى تمويلًا كبيرًا من جانب الحكومة.

وخلصت ورقة بحثية أنه نظرًا إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستصبح جزءًا أساسيًا في الاقتصاد والمجتمع، فهذا يعني أنها ستهدد الأمن القومي لبريطانيا وقدرتها التنافسية الاقتصادية؛ لكونها ستصبح معتمدة كليًا على مزوّدين خارجيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى