بالفيديو: العثور على جثة امرأة احتار باختفائها حتى رئيس وزراء بريطانيا
بعد بحث مكثف استمر 23 يوما، عثرت شرطة مقاطعة “Lancashire” بشمال غرب انجلترا على جثة، هي بنسبة كبيرة لإنجليزية احتل خبرها المحيّر مساحات بارزة في الصحف والنشرات الإخبارية، إلى درجة أن رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك، تحدث عنها في جلسات عدة بالبرلمان، مع أن “Nicola Bulley” البالغة 45 عاما، عادية بكل المقاييس.
الجثة تراءت صدفة أمس الأحد لاثنين من المارة، عايناها عالقة ضمن أعشاب نهر معروف باسم Wyre في المنطقة، وكانت الجثة بعيدة أقل من 1400 متر عن المكان الذي شوهدت فيه آخر مرة صباح 27 يناير الماضي، وفق ما تابعت “العربية.نت” قصتها في وسائل إعلام محلية عدة، فاتصلا بالشرطة التي أرسلت فريق بحث تحت الماء، ممن نزل بعضهم بقوارب إلى النهر واستخرج الجثة، ثم أبلغت الشرطة عائلتها بالعثور عليها.
بعدها ظهر تسلسل زمني، منقول أدناه عن مواقع وسائل إعلام بريطانية تخصصت في الأسابيع الثلاثة الماضية بقصة “نيكولا بولي” المستشارة بشركة للرهن العقاري في قرية “St.Michael on Wyre” المقيمة فيها بالمقاطعة، حيث اختفت وحيث عثروا على جثة يعتقدون أنها جثتها.
كل شيء حدث بأقل من ساعة
8.26 صباح 27 يناير 2023 غادرت نيكولا بولي البيت مع ابنتيها البالغتين 6 و9 سنوات، فأوصلتهما إلى المدرسة، ثم دخلت بعد 15 دقيقة بدردشة قصيرة مع والد تلميذة أخرى، وبعدها مضت مع كلبها “Willow” لتقوم بنزهة على طريق محاذٍ لضفة النهر، المار قرب القرية المقيمة فيها، واتجهت الساعة 8.43 نحو بوابة ومقعد في الحقل السفلي بالمنطقة.
في تلك اللحظة رآها مار مع كلبه في المكان، وعرفها الساعة 8.50 تقريباً، حيث تلاعب كلبها مع كلبه لفترة وجيزة قبل أن يفترقا، وبعد 3 دقائق بثت رسالة بريد إلكتروني إلى رئيسها بالعمل، وثانية بعد 6 دقائق إلى زملائها الذين شاركت الساعة 9.01 في مكالمة معهم عبر تطبيق “Microsoft Teams” للدردشة الجماعية، ثم رآها شاهد عيان الساعة 9.10 بالمكان، وكان آخر من شاهدها.
عند الساعة 9.20 عاد هاتفها إلى منطقة المقعد قبل انتهاء المكالمة الجماعية بعد 10 دقائق، إلا أن الهاتف بقي مسجلا الدخول في المكالمة. وعند الساعة 9.33 صباحا، وجد مار آخر مع كلبه هاتفها على مقعد بجانب النهر، وكلبها يروح ويجيء في المكان، لكنها لم تظهر له، فقد اختفت.
10.50 تم إخبار عائلتها ومدرسة ابنتيها باختفائها، ثم بدأت الشرطة تحقق وتبحث عنها في المكان الذي كانت فيه، وبجواره، إلا أنها لم تجد ما يدل عليها، فاستمر البحث بلا انقطاع طوال 23 يوما، انتهت أمس الأحد بالعثور على جثة قد تكون جثتها.
أكثر فرضية تعتقد بها الشرطة
أكثر فرضية تعتقد بها الشرطة المستبعدة أذى لحق بالمختفية من طرف ثالث، هي أنها “سقطت” في النهر لسبب وبطريقة ما “مع الأخذ بعين الاعتبار أنها واجهت مشاكل كبيرة من الكحول بسبب انقطاع الطمث”، وفقا لما ذكرت الشرطة بمؤتمر صحافي، أضافت فيه قبل أسبوع أن اختفاءها “غير مبرر ويصعب تفسيره” مع تلميحات بأنها ربما انتحرت، وهو ما أزعج شريكها Paul Ansell وعائلتها، علما أن النهر صغير، وجريانه البطيء لا يغري بالانتحار.
وتعرضت الشرطة لمطر من الانتقادات انهال عليها من الإعلام المحلي ومواقع التواصل، ملخصه أن عليها البحث أكثر عن الجثة، لا تكوين نظريات جامحة حول حياة المختفية “فهي ابنة وأخت وشريك وأم رائعة، ونحن نفتقدها كثيرا، ونحتاج إلى عودتها” وهي عبارات تكررت كثيرا بتعليقات القراء والمشاهدين، في وقت بدأ المقعد الذي جلست عليه قبل اختفائها يتحول إلى ما يشبه المزار.