حذّر خبراء من أن إعطاء الماء للرضيع حديث الولادة الأقل من 6 أشهر قد يكون قاتلاً، لأن أقل كمية من الماء يمكنها أن تؤثر على توازن الماء في جسمه، وتؤدي إلى إرهاق الكلى، وبالتالي قد ينتج عنه نقص الصوديوم في الدم، وهو أمر خطير.
ويشير أطباء إلى أن كلى الرضيع دون الـ 6 أشهر عادة ما تكون غير صلبة، ومن الممكن أن يسبّب لهم شرب الماء بطريقة خاطئة التسمّم، وقد يصل إلى مضاعفات تنتهي بورم في الدماغ، كما أن شرب الماء في الشهر الأول من عمر الطفل يزيد من نسبة إصابته بالصفراء في الدم، لذا يُوصي الخبراء بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية أو الأغذية البديلة للحليب.
واكتشف الأطباء أن الطفل الذي يحصل على الماء مع الرضاعة الطبيعية يُصاب بالشبع، والشبع يؤدي إلى نقصان وزنه، وعدم تقدمه، وبالتالي يقل حليب الأم أيضاً؛ لأن إقباله على الرضاعة يقل.
منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أوصتا، وفق صحيفة البيان، بالرضاعة الطبيعية الكاملة للطفل حتى سن 6 أشهر، أي عدم إضافة الماء إطلاقاً للرضاعة.
ويحتوي لبن الأم في تركيبته على 80% من الماء، وتتغيّر هذه النسبة بين الصيف والشتاء، كما تتغيّر حسب المناخ الذي تعيش فيه الأم، وكذلك حسب المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل.
وفي بداية إمساك الطفل بثدي الأم يكون الحليب محتوياً على الماء لإرواء ظمئه، ثم تزداد نسبة الدهون؛ حتى تكون نهاية الرضعة الأكثر تركيزاً مما يعطيه الشعور بالشبع، وكذلك زيادة وزنه مع كل الفوائد الغذائية الأخرى.
وحذّر الأطباء من أن إعطاء الطفل الماء قبل سن ستة أشهر يعرّضه للإسهال وسوء التغذية والبكتيريا، ويفطم الطفل الذي يشرب الماء قبل سن ستة أشهر عن حليب أمه باكراً؛ لأنه يقل تدريجياً، أما بعد سن ستة أشهر فيقدم الماء للطفل بالملعقة، وبالتدريج أو بالسرنجة، ناصحين بتقديم الماء المعقم للرضيع، كما يجب أن يتدرّب الطفل على ارتشاف الماء بالتدريج.
وعن كمية الماء التي تقدم للطفل بعد سن ستة أشهر ترى منظمة الصحة العالمية أن ذلك يخضع لعدة شروط، وعلى العموم فيمكن تقديم من 118 إلى 177 مليمتراً من الماء يومياً من سن سبعة أشهر حتى عام.