شح في اللحوم.. وقصابون يبيعون اللحوم المثلجة على أنها مبردة بأسعار مرتفعة

شهدت الأسواق المحلية أمس شحا في اللحوم وشكوى من المستهلكين لعدم توافر اللحوم في الملاحم بحكم أن الأسر تعتمد على اللحوم كثيرا في إعداد وجباتها الأساسية على المائدة الرمضانية. وعلل القصابون ذلك بتسلمهم ذبائح بكميات قليلة جدا خلال هذه الفترة، وطالبوا بأن تفتح قنوات جديدة لاستيراد اللحوم وتوفيرها بكميات مناسبة في الأسواق في رمضان.

واشتكى المواطنون من كونهم يبحثون عن اللحوم منذ يومين وخاصة لحم الغنم لسعره المناسب ولكن من دون جدوى، بينما أشار البعض إلى انه يتوافر في الأسواق أحيانا اللحم العربي الذي يصل سعر الكيلو منه الى 4 دنانير، مع مطالبة بعض الملاحم للمستهلك بشراء نصف ذبيحة وهذا فوق طاقة المستهلك ولا يتناسب مع حاجة الأسر ذات الدخل المحدود .

يقول القصاب حاجي طه في سوق جدحفص المركزي: «يتميز رمضان هذا العام بشح لحوم الأغنام المبردة، عكس السنوات الماضية رغم رغبة المستهلكين في شرائه على عكس لحم البقر، مما جعل بعض القصابين وخاصة الأجانب يقومون بعمليات غش عن طريق إذابة اللحوم المجمدة لعدم رغبة الناس في شرائها والتي يباع الكيلو منها بدينار و800 فلس ثم تباع على أنها مبردة بدينارين و700 فلس، وبذلك يكون الناس عرضة للإصابة بالأمراض بسبب عملية الإذابة التي تساعد على نمو البكتيريا فيها، ويستفاد من فرق السعر بين اللحم المجمد واللحم المبرد».

وطالب سيد طه بفتح قنوات جديدة لاستيراد اللحوم لتوفيرها بكميات كبيرة خلال شهر رمضان، مع تكثيف حملات التفتيش على السوبرماركت، والقصابين لمنعهم من الغش.

بينما أكد رجل الأعمال إبراهيم زينل أن اللحوم متوافرة في الأسواق ولكن يجب أن يراعي الجميع الوضع الحالي وتوقف بعض شركات الطيران بسبب كورونا، كذلك طالب الناس بعدم التهافت على شراء كميات كبيرة من اللحوم حتى يحصل الجميع على حاجته من اللحوم .

من جانب آخر طالب كل من المستهلكين والقصابين برقابة أكبر من وزارة التجارة والصناعة ووزارة الصحة على الأسواق المركزية والملاحم الخاصة حتى يستطيع المستهلك الثقة بما يشتريه من حيث سلامة اللحم أو السعر، وطالبوا بوضع أختام على الذبيحة أسوة ببعض الدول لحصول المستهلك على لحوم سليمة خالية من الأمراض ولمنع تعرضه للغش بزيادة الأسعار.

المصدر: اخبار الخليج – كتبت نوال عباس:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى